> حوار ظريف بين الذكر والأنثى
>
>
>
>
>
>
> قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً
>
>
>
> فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى
>
>
>
> قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا
>
> فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى
>
>
>
> قـال لهـا أوليـس الكـرم ذكــراً
>
> فقالت له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى
>
>
>
> قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا
>
> فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى
>
>
>
> قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا
>
> فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى
>
>
>
> فأخذ نفسا عميقـا ثم عاد ونظر إليها بصمت لـلحظات
>
> وقال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى
>
> فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا
>
>
>
> قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى
>
> فقالت له بل هن يقلن أن الكـذب ذكـرا
>
>
>
> قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى
>
> فقالت له وهناك من أثبت لي أن الغباء ذكـرا
>
>
>
> قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى
>
> فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا
>
>
>
> قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى
>
> فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكرا
>
>
>
> تنحنح ثم أخذ كأس الماء فشربه كله دفعة واحدة
>
> أما هـي فخافـت عليه عند إمساكه بالكأس ، فابتسم لها
>
>
>
> وقال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى
>
> فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً
>
>
>
> قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى
>
> فقالت له ربمـا ولـكن الحـب ذكـرا
>
>
>
> قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى
>
> فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا
>
>
>
> قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى
>
> فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا
>
>
>
> ولا زال الجـدل قائمـا
>
> ولا زالت الفتنة نائمـة
>
>
>
> وسيبقى الحوار مستمرا طالما أن
>
> الـسـؤال ذكـــرا
>
> والإجـابـة أنـثــى
>
>
>
>
> فمن برأيكم سوف ينتصر على الآخر
صوتوا في الاعلى
اسير العيون
مصطفى نصار-فلسطين-جنين