متعبة هي روحي تتقاذفها الاقدار حيث تشاء ...
وها أنا أعزف لحن الوداع وحدي
فوداعا لتلك اللحظات ...وداعا لتلك الهمسات...
وداعا لكل شيئ
كل يوم يمر أقترب من وداع أبدي أخير
لن يصرخ الصمت بعد الأن بداخلي...
لدي ما أكتبه لك مني فاقترب..
.ولا تمنح عيناك فرصة الإمتلاء بالدموع الآن..
لا تتعجل البكاء ..فأريدك أن تقرأني بوضوح..
تقبل نبأ رحيلي بإيمان تام...
ولا تنتظر ردائي الملطخ بدم الذئب..
فلا ذنب للذئب برحيلي....
لا تنتظر بشارة عودتي تلقى على قلبك يوما...
فما لرحيلي هذا من عودة...
كم أتمنى أن يمتد بي العمر..
كي أحبك أكثر..
كم أتمنى أن أبقا في الوجود كي أستنشق عطر وجودك..
كم أتمنى أن أعاصر مراحل حياتك...
فكثيرا" ما آتسائل وأنا أثرثر لقلبي ...
كيف ستكون مراحل حياتك..كيف ستكون مراحل عمرك...
شبابك ..
شيخوختك..
فقد تعمقت بالإحساس بك كثيرا"..
وابتعدت بخيالي بك كثيرا"...
وكأنني أحاول إختصار العمر كله ..
.في سويعات قليله..
أعيشها بك ومعك....
وكأنني أعلم بآني جئت لهذا الزمان الذي لا يشبهني. ..
عابرة سبيل من زماني..
ناولني يد قلبك.
وانصت الي حروفي فقد سمعتهم اليوم يتهامسون بي..
.كالسر المؤلم...لماذا يتهامسون..
لماذا يخفون الأمر عني..
فأنا لا يرعبني الموت..
لا بل يرعبني قليلا"..
وربما يرعبني كثيرا".
ولكنه لا يرعبني بمقدار ما يرعبني فراقك...
فأنا أعرف قلبي جيدا..
سيفتقدك بجنون..
وسيشتاق إليك بجنون..
كيف لا..وأنا أعيشك كجدول يومي.
فقد اعتدت أن أتتبع حضورك ..
وغيابك..
اعتدت أن أطمئن عليك كل مساء
أريد أن أصارحك بشيئ...
أتسائل دائما كيف ستسقبل نبأ رحيلي.
هل ستمنحني حق الحزن جهرا" وعلنا..
أم ستبتسم في هدوء وتبالغ في الإبتسام..
كي لا يفتضح أمر إرتجاجك الداخلي...
أم ستكمل صباحك وتحتسي قهوتك وكأن الأمر لا يعنيك..
أم ستبحث عن بقعة أرض تحتويك..
كي تستتر من عيونهم لتبكيني بحرية ..
وآلم وإنكسار..
أم سيمرك أمر رحيلي مرور الكرام
آتسائل كيف ستختمني من حياتك..
كأنثى شيدت لك مدن العشق..
ومنحتك حق الوداع الأخير ..
قبل اللحظة الأخيره...
ليتك تمنحني فرصة الفرح الأخيره..
فقط كي أمسح وجهك بحنان ..
وأحدثك كم أحببتك..
كم بكيتك..
وكم تمزقت غيرة عليك.
وكم طرت بك بخيالي..
ليتك تمنحني فرصة الفرح الأخيره..
كي أوصيك بك خيرا"..
وأقول لك محال أن يختصرك حبر..
وقلم وبعض ورق..
كيأخبرك..أنك أنت الغياب .
وأنت الوجود..
وأنك رسالة عشق مجنونه لن تصل يوما
تدري.....
لا أريد لحظة الفرح الأخيره..
أريدك أن تبقى خارج لحظاتي..
كي تبقى صورتي بخيالك..
صورة طفلة جميله..
لتبقى اذا" خارج لحظاتي..
فلا أريد أن أمنحك ذبولي بعد أن بخلت عليك بربيعي..
وكي أبقا الحلم الجميل الذي أشعلك يوما" وانطفأ..
أتدري هناك سؤال يخنقني بعمق...
هل ستنساني سريعا"..
أم سأبقى مشتعلة في ذاكرتك..
أم سأبقى حكاية سريه ..
لا تتصفحها الا حين تختلي بقلبك في لحظة حزن....
أخيرا....
سأوصي لك بدفتري الأخضر الصغير
الدفتر الذي كتبتك فيه ورسمتك فيه..
وعشتك فيه..
فهل ستبتسم بحزن حين تقلب صفحاته..
وترى وجهك في كل زواياه...
تنفس بعمق الآن ...
فإني أختنق بعمق...
أين أنت الآن؟!!
فأنا أبحث عنك في كل العيون الحائره الخائفه فلا أجدك